عميد قبيلة السواركة الشيخ خلف الخلفات وافته المنية في الثاني من يونيو 2009 عن عمر يناهز 82 عاما قضاها في خدمة سيناء و ليست مبالغة في خدمة مصر قاطبة .
عاش رحمه الله فترة صباه شابا جلدا عصاميا شق طريقة بنفسه معتمدا علي الله و ثقته بنفسه حتي اصبح قيادة في قبيلته و تجلي ذلك واضحا اثناء الاحتلال الاسرائيلي لسيناء بعد نكسة 1967 حيث هب الرجل لمساعدة الجيش المصري و العربي في صحراء سيناء و ذلك لعودتهم الي ارض الوطن من بين معسكرات الاحتلال ثم وقف صخرة صماء امام الاحتلال و مطامعه في اقتلاع البشر و طردهم من سيناء و تجميعهم في مناطق معينة تمهيدا لاقامة مستوطنات اسرائيلية علي ارض سيناء .
لكن الشيخ خلف رحمه الله وقف في وجوههم و من حوله اصحابه و مريديه و رجال قبيلته و استخدم سلاحا هو من اقوي الاسلحة العقيدة الثابتة في الله تعالي هو واهب النصر و واهب القوة و هو الذي يثبت و لقد كان جهاده – رحمه الله – بالمحافظة علي المواطنين و دعمهم و رفع معنوياتهم ليصمدوا امام اغراءات الاحتلال و كان من توجيهاته لهم ان لا يعملوا مع الاحتلال علي ارض سيناء او ارض غزة و لا ارض فلسطين و يعتبر من يعمل مع الاسرائليين مخالف للدين . تعرض لضغوط كبيرة من الاحتلال الاسرائيلي بالسجن و الضرب و التعذيب في زنزانات سجون الاحتلال .
كما تعرض للاقامة الجبرية اثناء حرب اكتوبر 73 و تم نفيه بعيدا عن اهله و عشيرته و رجاله و حرمانه من مشاهدتهم حتي في ايام الاعياد و المناسبات الغالية .. و لكنه صمد و اوصي اهله و عشيرته و رجاله بأنه اثناء غيابه في المنفي قد يلجأ العدو الي اساليب القهر للناس و اوصاهم وصيته المشهورة " موتوا تحت جنازير الدبابات و لا يخرج احد من بيته و لا يفرط في حبة واحدة من تراب الوطن
قاوم الاحتلال الي جانب ذلك بالقلم و نشر فضائح الاحتلال عبر و سائل الاعلام الدولية في الداخل و الخارج و عند المنظمات الدولية و الامم المتحدة و مجلس الامن و الصليب الاحمر الدولي و المنظمات الحقوقية و كان يعقد ندوات ويلقي محاضرات في كل اجتماع يتم في ساحته و مقعده في قرية الجورة حول اهمية التمسك بالدين سلاحا قويا ضد تصرفات الاحتلال
كان رحمه الله رجلا ... بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني كان زاهدا في الدنيا و مغرياتها كم عرضت عليه الاموال و الملايين من الاموال اثناء الاحتلال الاسرائيلي ليقنع المواطنين بالهجرة من ديارهم و لكنه رفض و قال لهم قولته المشهورة التي يعرفها كل مواطن في سيناء " انا عشت فقيرا و معتمدا علي الله وحده في معيشتي و لن تنفع محاولاتكم و اقسم لهم هذا القسم " و الله لو تعطوني مال امريكا و اروبا و دريهمات اسرائيل ما فرطت في حبة رمل واحدة" و علي اثر ذلك اودع السجن رحمه الله رحمه واسعة و لكن الله تعالي كان ناصرا مؤيدا .
الشيخ خلف رحمه الله كان داعية الي الله تعالي له مكانته بين اصحابه و مريديه و له اتباع في كل منطقة داخل جمهورية مصر العربية و خارجها .
الشيخ خلف كان رجلا زاهدا في الدنيا و كان ذو مروءة و لم يترك الذكر و الاوراد و الدعوة الي الله حتي في مرضه الذي استمر لمدة خمسة عشر عاما . خرج لاصحابه بعد وفاته بوقت قصير و اوصاهم بالاتحاد و التقوي و جمع الكلمة.
هناك تعليق واحد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , انا المختار اكرم محمد الخلفات من الاردن / محافظة الطفيله اسال الله عز وجل ان يتغمد الفقيد الشيخ خلف الخلفات بواسع رحمته وعظيم غفرانه , بعد البحث على النت والسؤال عن عشيرة الخلفات واصولها تبين اننا اشقاء واهل في مصر والاردن ونتفرع من اصول ثابته وان عدد عشيرة الخلفات في الاردن يتراوح 3000 رجل موزعين في العاصمه عمان والزرقاء والعقبه والاغلبيه العظمى في محافظة الطفيله , ارجو ان نتواصل مع بعض ونقوم بالزيارات على بعض ونتعرف على بعض اكثر وارجو التواصل على الاميل والتلفون 00962777775929 والاميل هو akramkh@hotmail.com لكم مني كل الحب والاحترام والله يرحم فقيدكم الشيخ خلف الخلفات وانا لله وانا اليه راجعون .
إرسال تعليق